يعنى بفقاعة الترشيح أنها حالة من العزلة الفكرية  تأتي من خلال عمليات البحث المخصصة والتي ترتبط بالخوارزميات الموجودة على الإنترنت، والتي يتم معرفتها من خلال مواضيع البحث التي نستخدمها على الإنترنت، وعلى عدد نقراتنا على فيديو أو إعلان معين وعلى ما يلفت إنتباهنا من خلال مجموعة خيارات تم  فلترتها بطريقة ما لمعرفة ماهية إختيارك لها وعلى أي واحدة ستقع نقرتك الأولى. هذا الأمر بشأنه أن يجعل المستخدمين ينفصلون عن وجهات نظرهم؛ هذا إذا كانوا مدركين لها في عقلهم الباطن، مما يعزلهم في فقاعاتهم بعيدًا عن ما يختلف عنهم بناءً على إهتماماتهم التي تمت فلترتها. وقد تمت صياغة هذا المصطلح عبر الإنترنت حوالي عام 2010 من قبل الناشط إيلي باريسر.

كيف تعمل فقاعة الترشيح؟ الفلتر هو إنحراف خوارزمي يزيح أو يحد من المعلومات التي يراها المستخدم الفردي على الإنترنت. يحدث الإنحياز بسبب الخوارزميات الموزونة التي تستخدمها محركات البحث ومواقع الشبكات الإجتماعية والمسوقين لإضفاء طابع شخصي على تجربة المستخدم، وأحد الأمثلة التي تفسر فقاعة الترشيح إنتخابات الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016. فقد عملت فقاعات الترشيح الرقمية على التأثير على الحملة الإعلانية للإنتخابات وقد وصلت بطريقة مزيفة إلى الناس، الذين بدورهم جسدوا كبش الفداء المثالي الذي تعمل عليه بشكل أساسي، منصات الإنترنت الخوارزميات المدروسة يمكنها أن تتناسب مع معظم الناس على الرغم من اختلافهم بهدف خلق حالة من العزلة الفكرية للمستخدمين؛ من خلال فلترة إهتماماتهم وأمورهم الشخصية التي لم تعد كذلك ظاهرياً على الإنترنت. ونتبع بعض الخطوات لنتمكن من حماية أنفسنا: 1- أعطي نفسك فرصة ومساحة للتعرف على ما هو جديد الحياة ليست في العالم الإفتراضي والتكنولوجي فقط. 2- استخدم الإنترنت بطريقة ذكية وعند الحاجة إليه، حدد هدفك وما تريد  تعلمه. 3- أقرأ محتوى الخصوصية وشروط الإنضمام قبل إنضمامك  لأي موقع إلكتروني. 4- كن واعيًا ومدركًا للمكان الذي تضع فيه  معلوماتك وبياناتك الخاصة. 5-قم بنشر معرفتك للأخرين وحاول فتح نقاشات حتى لو إختلفت معهم في وجهات النظر، لا تقلق هذا يسمى تعلم! 6- لا تنسى أن تعرف وتحدد ما هي المعلومات التي تريد نشرها على الإنترنت. من الضروري جدًا أن نعي ونعرف الجانب السلبي من الإنترنت وأن نتعامل دوماً بمعرفة، كي لا نتحول إلى آلات تشاهد وتقرأ من وراء الشاشات، فوعينا بمصطلحات الإنترنت وشروحاتها سيساعدنا كثيرًا على تحديد علاقتنا بالإنترنت وحجم الفائدة الذي نريد وتجنب أي ضرر ممكن حدوثه، لذلك أزل هذه الفقاعة عنك أخرج منها فهناك الكثير لتتعلمه وتختبره في الحياة حاول أن تستمتع قدر الإمكان، وتذكر دائمًا أن الإنسان هو معيار لكل شيء كما يقول بروتاغوراس.